يفصلنا عن موعد الإنتخابات المصيرية أربعة أيام، بعد الندوات العاصفة و الكلمات الحماسية على مدى شهر و نصف حان الوقت لتحديد المصير.. هل نختار الإصلاح أم نترك الفساد يعيث في وطننا؟

قد يعتقد البعض من المحبطين من الأوضاع في دوائرهم الإنتخابية أن أصواتهم لا معنى لها و أنها لن تغير في شيء من نتائج الإنتخابات! و لكن هذه الفكرة خاطئة، فإذا كان هناك مرشحين فاسدين أو حكوميين ضامنين الفوز و بتحرك الشباب كان هناك تأييد كبير للمرشح الإصلاحي و تصويت له سيجعل المرشحين يفكرون مليون مرة بالإنتخابات القادمة بأن الضمان الذي كان يملكانه بدأ يذهب مع الريح و قد يجبرهم على تغيير سلوكهم في المجلس. لهذا يجب على الجميع التصويت مهما كانت النتائج محسومة من قبل و ذلك لإسماع صوتك.

بدأ يطفو على السطح مرة أخرى صراع التيارات بعد أن توحدت جميع التيارات تحت مضلة ((نبيها خمسة)) في الفترة الماضية، و هذا الصراع أمر طبيعي في العملية السياسية و على الجميع تقبله و التعامل معه، ما أتمناه أنه عندما يدخل كل شخص قاعة التصويت أن يفكر ما فيه مصلحة الكويت، بعيدا عن مصلحة التيار، الناس ليس رجال آليين يتحركون برموت كنترول من قيادات التيارات و هذا ما يجب أن نعتمد عليه. لا تتردد في الترويج لمرشح ليبرالي لناخب إسلامي مع توضيحك للأسباب ((مثلا عبدالله النيباري خبير في قضايا النفط و أمامنا مشكلة الإحتياطيات و حقول الشمال)) أعتقد أن الشخص الذي لديه عقل سيفكر في هذا الأمر. أو عادل الصرعاوي وهو إسلامي ((الرجل مواقفه شريفة و محارب كبير للفساد)) يجب أن نعتمد على فكرة أن الناس تفكر و لديها عقلية من الممكن أن تتغير و التيارات ما هي إلا أوعية لهذه الأفكار و ليست قيود.

في النهاية ... الصورة في الأعلى هي شعار لحملة في الولايات المتحدة و الغرض منها التشجيع على عملية التصويت، وهذا ما نريده في الأيام القليلة القادمة

ولا تنسوا بأن

((القرارات تتخذ من قبل الناس الذين يحضرون و يصوتون يوم الإنتخاب))

"Decisions Are Made By Those Who Show Up"

LET'S ROCK THE VOTE

ON 29/6