Sunday, May 21, 2006

الفرصة


لقد تم الحل.. الآن يجب علينا التعامل مع الواقع و إستثمار الطاقة الشبابية الجبارة في الخمسة أسابيع القادمة حتى موعد الإنتخابات القادمة في 29/6/2006. و في نظري فإن هذا التاريخ سيكون من أكثر التواريخ أهمية في تاريخ الكويت المعاصر ويكاد يكون في المرتبة الثالثة بعد إقرار الدستور و يوم التحرير. حيث أن هذا اليوم سيشهد مجلس أمة قد يحدد مستقبل الكويت لقرن قادم من الزمان.

لقد عاش الكويتيين في الأسبوعيين الماضيين أياما من أحلى أيام الكويت بعد التحرير، حيث انتفضت الإرادة الوطنية و صحا شباب الكويت من الغفوة التي في إعتقادي كان أحد أسبابها هو وجود صدام حسين، و لكن بعد انهيار النظام البعثي في عام 2003، فقد انتبه الشباب ان هناك عدو للكويت في داخلها و قد خرج من رحمها، ألا وهي منظومة الفساد، التي استغلت التهاء الناس بالعدو الخارجي و أخذت تستبيح الكويت في جميع نواحي الحياة السياسية و الإقتصادية و الإجتماعية و الثقافية و حتى الرياضية.

هذا الشباب الذي تربى في طفولته على أشعار عاشق الدار عبدالله العتيبي رحمه الله، و على أغاني إحنا الخطاوي الأكيدة و مغازل الخير. و الذي مر في بداية مراهقته بأحلك أيام الكويت إبان الغزو العراقي، وشاهد جثث شهداء و شهيدات الكويت و تمنى أن يكون من المقاومة و عاش فرحة التحرير. انتفض هؤلاء الشباب لطرد قوى الفساد في الكويت و حشد لهذا الغرض كل ما أوتي من علم و أستخدم آخر تطورات التكنولوجيا في هذا الحشد و أجبر النواب على الإنصياع خلف إرادته.. لا نريد لهذا الطاقة ان تتوقف.

المعركة و أطرافها اتضحوا الآن، لقد أصبح هناك معسكرين سهل التعرف عليهم. و واجب الشباب هو مساندة قوى الإصلاح بقوة و التحرك لجذب الناخبين لمرشحي الإصلاح، و أؤيد إقتراح السيد محمد عبدالقادر الجاسم في إنشاء قائمة الكويت، على ان تضم جميع الأطياف السياسية لإعطائها القبول الشعبي الواسع و هذا ما شاهدناه في كتلة ال29. لقد أثبت شباب نبيها خمسة على أن مستقبل الكويت مشرق و أن بداية هذا المستقبل ستكون في يوم الإنتخابات و إذا ما إستطاع النواب الإصلاحيين (بجميع الإتجاهات) في الحصول على 44 مقعد، و بعد ما حصل في الإسبوعين الماضيين لا أعتقد ان هذا مستحيل.

المهم أن لا نقف و أن نستكين فقوى الفساد بدأت تحشد كل طاقتها لهذه المعركة.. المعركة الفاصلة من أجل الكويت. ففي أي معسكر ستكون؟؟؟
في النهاية لا يسعني الا أن أقف تحية إكبار و تقدير لكل من شارك في حملة نبيها خمسة و على رأسهم من بدأها في مدونة ساحة الصفاة
و الآن لنقلها و بقوة نبي الإصلاح فالفرصة بأيدينا


2 Comments:

Blogger Mohammad Al-Yousifi said...

مشكور مافرك

22 May, 2006 17:56  
Blogger bo9ali7 said...

مادام ان السالفة يحلون المجلس كل ما صار في اغلبية شريفة..عيل ما كو فايده لو المجلس نصه امثال فيصل المسلم و النص الثاني امثال العنجري..ترى مو تشائم هذا بس طالما صلاحية الحل بيدهم فماكو فايده

23 May, 2006 12:14  

Post a Comment

<< Home